ولولا الأمل علم الانسان حساب ما هو فيه ولو علم حساب ما هو فيه مات خفاتا من الهول والوجل واما شعب الحفيظة فالكبر والفخر والحمية والعصبية فمن استكبر أدبر ومن فخر فجر ومن حمى أصر ومن أخذته العصبية جار فبئس الامر بين ادبار وفجور واصرار وشعب الطمع الفرح والمرح و التكبر فالفرح مكروه عند الله والمرح خيلاء واللجاجة بلاء لمن اضطرته إلى حمل الآثام والتكبر لهو ولعب وشغل واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير فذلك النفاق ودعائمه وشعبه والله قاهر فوق عباده تعالى ذكره و استوت به مرته واشتدت قوته وفاضت بركته واستضاءت حكمته وفلجت حجته وخلص دينه وحقت كلمته وسبقت حسناته وصفت نسبته وأقسطت موازينه وبلغت رسالته وحضرت حفظته ثم جعل السيئة ذنبا والذنب فتنة و
(٢١٠)