تقى مصارع السوء وأفيضوا في ذكر الله جل ذكره فإنه أحسن الذكر وهو أمان من النفاق وبرائة من النار وتذكير لصاحبه عند كل خير يقسمه الله جل وعز وله دوى تحت العرش وارغبوا فيما وعد المتقون فان وعد الله أصدق الوعد وكلما وعد فهو آت كما وعد فاقتدوا بهدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه أفضل الهدى واستنوا بسنته فإنها أشرف السنن وتعلموا كتاب الله تبارك وتعالى فإنه أحسن الحديث وأبلغ الموعظة وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء لما في الصدور وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص وإذا قرئ عليكم القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون و إذا هديتم لعلمه فاعملوا بما علمتم منه لعلكم تفلحون واعلموا عباد الله ان العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله بل الحجة عليه أعظم وهو عند الله ألوم والحسرة أدوم
(١٨٨)