وعلى هذا. فلا يدخل الخناثي في الصوية للقوم.
فائدة: لفظة المتكلم تطلق على من يعرف علم الكلام. وهو أصول الدين. وإنما قيل له: علم الكلام لان أول خلاف وقع في الدين: كان في كلام الله تعالى. أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ فتكلم الناس فيه. فسمي هذا النوع من العلم كلاما اختص به وإن كانت العلوم جميعها تنشر بالكلام. قاله السمعاني.
مسألة: قال الشيخ عز الدين في القواعد: اختلفوا في اشتراط العدالة في الإمامة العظمى، لغلبة الفسوق على الولاة. فلو شرطناها لتعطلت الأمور.
ولما كان تصرف القضاة أعم من تصرف الأوصياء وأخص من تصرف الأئمة.
اختلف في إلحاقهم بالأئمة. فمنهم من ألحقهم بالأئمة، فلم يشترط عدالتهم ومنهم من ألحقهم بالأوصياء فاشترطها.
المصطلح:
ويشتمل على صور.
منها: صورة وصية. ذكر أن الامام الأعظم أبا حنيفة النعمان بن ثابت أملاها على البديهة. وهي مما ينبغي أن يعتني بها لكونها من إنشاء ذلك الامام الأعظم رحمه الله تعالى. هكذا نقله في الفتاوي الظهيرية.
وصورتها بعد البسملة الشريفة:
هذا ما أوصى به فلان بن فلان الفلاني، وشهوده به عارفون، في صحة عقله وثبوت فهمه ومرض جسمه، وهو يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يلد ولم يولد، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل. وهو الكبير المتعال، وأن محمدا عبده ورسوله، وأمينه على وحيه. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. مبتهلا إلى الله تعالى أن يتم عليه ذلك، ولا يسلبه ما وهب له فيه، وما أمتن به عليه، حتى يتوفاه إليه. فإن له الملك وبيده الخير، وهو على كل شئ قدير.
أوصى هذا الموصي فلان ولده وأهله وقرابته وإخوته ومن أطاع أمره بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب * (يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * وأوصاهم جميعا أن يتقوا الله حق تقاته، وأن يطيعوا الله في سرهم وعلانيتهم، في