هو محمد بن أحمد بن علي بن عبد الخالق، شمس الدين السيوطي، ثم القاهري، الشافعي المنهاجي: فاضل مصري، ولد - كما قال لي، في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، وقيل: سنة عشر - بأسيوط ونشأ بها، وجاور بمكة مدة، واستقر في القاهرة.
فحفظ القرآن عند سعد الدين الواحي وغيره، والعمدة، وأربعين النووي، والشاطبية، والمنهاج الفرعي، والأصلي. وسطور الاعلام في معرفة الايمان والاسلام للحمصي فيما زعمه، أنه عرض على الجلال البلقيني، والولي العراقي، والبيجوري.
والشرف الأقفهسي، والتفهني، وقارئ الهداية، والبساطي. وابن مغلي، في آخرين منهم: النجم بن عبد الوارث، والحمصي، أنه تلا لأبي عمرو وعلي الشمس البوصيري.
وقرأ في الفقه على الزكي الميدومي. والشمس بن عبد الرحيم، والبدر بن الخلال، وعن الزكي أخذ النحو أيضا، وعن الشهاب السخاوي - القادم عليهم أسيوط - مجموع الكلائي، والملحة.
وقيل: بل الشهاب العجيمي - وهو الذي سمعته منه.
والحديث عن شيخنا - يعني الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني - والتقي بن عبد الباري الكفيف وغيرهما.
وتكسب بالشهادة، ومعاني الأدب، وتميز فيه. وامتدح شيخنا - ابن حجر - بقصيدة دالية، سمعتها منه في مكة والقاهرة. وكتبها - أو جلها - في الجواهر، كذا.
وكتبها عنه البقاعي، منها:
يا كعبة، قبل الوقوف، دخلتها * * من باب شيبة، حمدك المتأكد