ومن طريق ابن أبي شيبة: ثنا محمد بن بكر عن ابن جريج عن سليمان بن موسى قال قال جابر هو ابن عبد الله: إذا صمت فليصم سمعك، وبصرك ولسانك عن الكذب والمأثم، ودع أذى الخادم (1)، وليكن عليك وقار، وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء.
ومن طريق أبى بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن أبي العميس هو عتبة بن عبد الله ابن عتبة بن عبد الله بن مسعود عن عمرو بن مرة عن أبي صالح الحنفي عن أخيه طليق ابن قيس (2) قال قال أبو ذر: إذا صمت فتحفظ ما استطعت، فكان طليق إذا كان يوم صيامه دخل فلم يخرج الا إلى صلاة (3).
ومن طريق وكيع عن حماد البكاء (4) عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: إذا اغتاب الصائم أفطر.
ومن طريق وكيع عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل الناجي قال: كان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا جلسوا في المسجد وقالوا: نطهر صيامنا.
فهؤلاء من الصحابة رضي الله عنهم عمر، وأبو ذر وأبو هريرة، وأنس، وجابر، وعلى يرون بطلان الصوم بالمعاصي، لأنهم خصوا الصوم باجتنابها وإن كانت حراما على المفطر، فلو كان الصيام تاما بها ما كان لتخصيصهم الصوم بالنهي عنها معنى. ولا يعرف لهم مخالف من الصحابة رضي الله عنهم.
ومن التابعين منصور عن مجاهد قال: ما أصاب الصائم شوى الا الغيبة، والكذب (5).
وعن حفصة بنت سيرين: الصيام جنة، ما لم يخرقها صاحبها، وخرقها الغيبة.
وعن ميمون بن مهران: أن أهون الصوم ترك الطعام والشراب.
وعن إبراهيم النخعي قال: كانوا يقولون: الكذب يفطر الصائم.