قال أبو محمد: فان قيل: إن هذا خبر رواه الزهري عن عبد الله بن أبي بكر ابن عمرو بن حزم عن عروة، قلنا: مرحبا بهذا، وعبد الله ثقة، والزهري لا خلاف في أنه سمع من عروة، وجالسه، فرواه عن عروة ورواه أيضا عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة، فهذا قوة للخبر والحمد لله رب العالمين * قال علي: مروان ما نعلم له جرحة قبل خروجه على أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، ولم يلقه عروة قط الا قبل خروجه على أخيه لا بعد خروجه هذا ما لا شك فيه (1) وبسرة مشهورة من صواحب رسول الله صلى الله عليه وسلم المبايعات المهاجرات - هي بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بنت أخي ورقة (2) بن نوفل، وأبوها ابن عم خديجة أم المؤمنين لحا (3) * ولفظ هذا الحديث عام يقتضى كل ما ذكرناه (4) وأما مس الرجل (5) فرج نفسه بساقه ورجله وفخذه فلا خلاف في أن المرء مأمور بالصلاة في قميص كثيف وفى مئزر وقميص، ولا بد له ضرورة في صلاته كذلك من وقوع فرجه على ساقه ورجله
(٢٣٦)