أو غير ذلك من خصوص الكرامات الواردة لبعضهم دون بعض والله أعلم (1570) وعك بفتح العين وهو الحمى وقيل ألمها إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها قال النووي هو بفتح الياء والصاد المهملة الذي يصفو ويخلص ويتميز والناصع الصافي الخالص ومعنى الحديث أنه يخرج من المدينة من لم يخلص إيمانه ويبقى فيها من خلص إيمانه (1571) أمرت بقرية تأكل القرى قال النووي معناه أمرت بالهجرة إليها واستيطانها وذكروا في معنى أكلها القرى وجهين أحدهما أنها مركز جيوش الاسلام في أول الأمر فمنها فتحت القرى وغنمت أموالها والثاني معناه أن أكلها وميراثها من القرى المفتحة وإليها تساق غنائمها يقولون يثرب وهي المدينة قال الباجي عني أن الناس يسمونها يثرب وأنا أسميها المدينة وفي مسند أحمد حديث من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة وإنما كره تسميتها يثرب لأنه من التثريب وهو التوبيخ والملامة وكان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويكره الاسم القبيح واشتقاق المدينة من مدن بالمكان إذا أقام به أو من دان إذا أطاع تنفي الناس رجح القاضي عياض اختصاص هذا بزمنه صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه إلا من ثبت إيمانه ورجح النووي عمومه لما ورد أنها في زمن الدجال ترجف ثلاثة رجفات يخرج الله منها كل كافر ومنافق كما ينفي الكير خبث الحديد هو وسخه وقذره الذي تخرجه النار منه (1572) عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منه قال بن عبد البر وصله معن عن مالك فقال عن عائشة ولم يسنده
(٦٣٩)