أرادوا تعريفه فيحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم حكم في هذه القضية على هذه المسألة وإذا لم يكن أحد يؤنسني على هذا التأويل لو كان فإنه عندي صحيح والله أعلم وقال محمد بن جرير الطبري معنى قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث هو لك يا عبد بن زمعة أي هو لك عبد لأنه بن وليدة أبيك وكل أمة تلد من غير سيدها فولدها عبد يريد أنه لما لم يقبل في الحديث اعتراف سيدها بأنه كان يلم بها ولا شهد بذلك عليه وكانت الأصول تدفع قبول قول ابنه عليه لم يبق إلا القضاء بأنه عبد تبع لامه وأمر سودة بالاحتجاب منه لأنها لم تملك منه إلا شقصا انتهى قال بن عبد البر وقد يعترض على الطري بأن قوله خلاف ظاهر الحديث لأن الحديث فيه قول عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي فلم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله قال ويعترض على المزني بأن الحكم على المسألة حكم فيما جرى فيه التنازع بين يديه صلى الله عليه وسلم
(٥٥٣)