قال بن عبد البر قد روي هذا الحديث مسندا من طرق جيدة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه الترمذي وابن ماجة من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن زياد مولى بن عباس عن أبي بحرية عن أبي الدرداء مرفوعا به وأخرجه البيهقي في شعب الايمان من حديث بن عمر مرفوعا أيضا قال الباجي قوله ذكر الله يحتمل ذكره باللسان وذكره بالقلب وهو ذكره عند الأوامر بامتثالها وعند المعاصي باجتنابها قال زياد بن أبي زياد قال معاذ بن جبل ما عمل بن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله أخرجه بن عبد البر من طريق طاوس بن معاذ بن جبل مرفوعا وأخرجه بن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الايمان من طريق عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل مرفوعا قال الباجي وهو يحتمل الذكرين المشار إليهما آنفا (493) قال رجل وراءه قال بن بشكوال هو رفاعة بن رافع راوي الحديث كما في رواية النسائي قال الحافظ بن حجر وكثيرا ما يقع في الأحاديث إبهام اسم وهو راويها وذلك إما منه لقصد إخفاء عمله أو من بعض الرواة تصرفا منه ونسيانا ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه زاد النسائي كما يحب ربنا ويرضى من المتكلم آنفا يعني قبل هذا ولا يستعمل إلا فيما يقرب أيهم يكتبهن برفع أي الاستفهامية مبتدأ وما بعده خبر وقبله يقول مقدرا على حد قوله تعالى يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم أول روي بالضم على البناء لقطعه عن الإضافة وبالنصب على الحال (494) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال بن عبد البر كذا روي هذا الحديث جماعة رواة الموطأ عن مالك بهذا الاسناد ورواه غير واحد عن أبي الزناد ورواه بن وهب عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو غريب
(٢٢٠)