____________________
وقد تحصل من ذلك أنه لا دليل على اعتبار هذا القيد في تحقق الاسلام، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ان الايمان بالمعاد من أظهر ما يشتمل عليه الايمان بالرسالة اجمالا، وليس عنصرا مستقلا معتبرا في تحقق الاسلام، فانكاره بما أنه انكار للرسالة موجب للكفر لا بعنوانه إذ لا دليل على أن الايمان به عنصر ثالث معتبر في تحقق الاسلام زائدا على الايمان بالله وحده وبالرسالة، وقد ذكرنا في بحث الفقه أن الآيات التي تنص على عطف الايمان باليوم الآخر على الايمان بالله لا تدل على ذلك بوجه، فان هذا العطف انما يعبر عن أن الايمان بالمعاد دخيل في الاسلام، وأما أنه دخيل فيه مستقلا أو باعتبار انه من أوضح وأبده ما اشتملت عليه الرسالة فهو ساكت، بل هو في جملة من الآيات انما هو بغاية التهديد بالنار والتخويف بها في مقام التأكيد على ما اشتملت عليه الآيات من دون الدلالة على انه قيد مستقل في الاسلام كالايمان بالله.
(1) هذا إذا كان ارتداده فطريا فإنه يقتل تاب أم لم يتب، وأما إذا كان مليا فيستتاب، فان تاب لم يقتل وإلا قتل.
(2) في التحديد بها اشكال بل منع حيث انه لم يرد إلا في رواية ضعيفة (1) غير قابلة للاعتماد عليها.
وأما أصل التعزير فهو ثابت بنص قوله (عليه السلام) في صحيحة بريد العجلي:
" على الإمام أن ينهكه ضربا " (2) وأما من حيث القلة والكثرة فهو بيد الامام حسب ما يراه من المصلحة.
(3) بل هو المتعين شريطة جريان الحد عليه مرتين، وتنص على ذلك
(1) هذا إذا كان ارتداده فطريا فإنه يقتل تاب أم لم يتب، وأما إذا كان مليا فيستتاب، فان تاب لم يقتل وإلا قتل.
(2) في التحديد بها اشكال بل منع حيث انه لم يرد إلا في رواية ضعيفة (1) غير قابلة للاعتماد عليها.
وأما أصل التعزير فهو ثابت بنص قوله (عليه السلام) في صحيحة بريد العجلي:
" على الإمام أن ينهكه ضربا " (2) وأما من حيث القلة والكثرة فهو بيد الامام حسب ما يراه من المصلحة.
(3) بل هو المتعين شريطة جريان الحد عليه مرتين، وتنص على ذلك