____________________
عليه واقعا، فإذا احتمل أن هذا الحكم مما جاء به الرسول (صلى الله عليه وآله) فانكاره يؤدي إلى عدم الايمان برسالته واحتمال بطلانها.
وأما الثاني: فهل هو موجب للكفر أو لا؟ فيه قولان:
ذهب جماعة من الفقهاء إلى الأول، بدعوى أنه يعتبر في الإسلام زائدا على الايمان برسالة الرسول (صلى الله عليه وآله) أن لا يكون منكرا لضروري من ضروريات الدين، فكفر منكر الضروري مبني على اعتبار هذا القيد في تحقق الاسلام تعبدا، وقد استدل على ذلك بمجموعة من الروايات:
منها: قوله (عليه السلام) في صحيحة عبد الله بن سنان: " من ارتكب كبيرة من الكبائر فزعم أنها حلال أخرجه ذلك من الاسلام وعذب أشد العذاب، وإن كان معترفا أنه ذنب ومات عليها أخرجه من الإيمان ولم يخرجه من الإسلام وكان عذابه أهون من عذاب الأول " (1). بدعوى أنه يدل على ان من ارتكب كبيرة باعتقاد أنها حلال يؤدي إلى كفره وخروجه عن الاسلام ومقتضى اطلاقه عدم الفرق بين أن يكون ملتفتا إلى الملازمة أو لا يكون ملتفتا إليها لشبهة أوجبت غفلته عنها مع ايمانه الاجمالي بالرسالة.
والجواب: ان الظاهر من الصحيحة هو أن مرتكب الكبيرة ملتفت إلى أنها مما اشتملت عليه رسالة الرسول (صلى الله عليه وآله)، والقرينة على ذلك هو استحقاقه أشد العذاب والعقوبة على ارتكابها، فلو كان انكاره لها لشبهة أدت إلى غفلته عن أنها مما اشتملت عليه الرسالة مع ايمانه الاجمالي بها لم يكن ملاك لاستحقاق أصل العقوبة والعذاب فضلا عن أشدها.
فالنتيجة: ان الصحيحة بقرينة العقاب تؤكد على ان انكار مرتكب الكبيرة انما هو على أساس التحدي والتمرد وعدم الايمان بالرسالة، وان زعمه بالحلية انما هو بهذا الملاك لا بملاك الغفلة والاعتقاد بأنها حلال مع الايمان بالرسالة اجمالا. وبذلك يظهر حال سائر الروايات أيضا.
وأما الثاني: فهل هو موجب للكفر أو لا؟ فيه قولان:
ذهب جماعة من الفقهاء إلى الأول، بدعوى أنه يعتبر في الإسلام زائدا على الايمان برسالة الرسول (صلى الله عليه وآله) أن لا يكون منكرا لضروري من ضروريات الدين، فكفر منكر الضروري مبني على اعتبار هذا القيد في تحقق الاسلام تعبدا، وقد استدل على ذلك بمجموعة من الروايات:
منها: قوله (عليه السلام) في صحيحة عبد الله بن سنان: " من ارتكب كبيرة من الكبائر فزعم أنها حلال أخرجه ذلك من الاسلام وعذب أشد العذاب، وإن كان معترفا أنه ذنب ومات عليها أخرجه من الإيمان ولم يخرجه من الإسلام وكان عذابه أهون من عذاب الأول " (1). بدعوى أنه يدل على ان من ارتكب كبيرة باعتقاد أنها حلال يؤدي إلى كفره وخروجه عن الاسلام ومقتضى اطلاقه عدم الفرق بين أن يكون ملتفتا إلى الملازمة أو لا يكون ملتفتا إليها لشبهة أوجبت غفلته عنها مع ايمانه الاجمالي بالرسالة.
والجواب: ان الظاهر من الصحيحة هو أن مرتكب الكبيرة ملتفت إلى أنها مما اشتملت عليه رسالة الرسول (صلى الله عليه وآله)، والقرينة على ذلك هو استحقاقه أشد العذاب والعقوبة على ارتكابها، فلو كان انكاره لها لشبهة أدت إلى غفلته عن أنها مما اشتملت عليه الرسالة مع ايمانه الاجمالي بها لم يكن ملاك لاستحقاق أصل العقوبة والعذاب فضلا عن أشدها.
فالنتيجة: ان الصحيحة بقرينة العقاب تؤكد على ان انكار مرتكب الكبيرة انما هو على أساس التحدي والتمرد وعدم الايمان بالرسالة، وان زعمه بالحلية انما هو بهذا الملاك لا بملاك الغفلة والاعتقاد بأنها حلال مع الايمان بالرسالة اجمالا. وبذلك يظهر حال سائر الروايات أيضا.