وفي خبر أبي مريم عن أبي جعفر عليهما السلام (قضى أمير المؤمنين عليه السلام في الهجاء التعزير (1).
وفي خبر إسحاق بن عمار (إن عليا عليه السلام كان يعزر في (الهجاء) (2).
وفي خبر معلى بن خنيس، عن الصادق عليه السلام (ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن) (3).
وفي خبر مفضل بن عمر عنه عليه السلام (إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصدود لأوليائي؟ فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم، فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم، ثم يؤمر بهم إلى جنهم قال: كانوا والله يقولون بقولهم، ولكن حبسوا حقوقهم، وأذاعوا عليهم سرهم) (4).
وفي خبر الحسين بن أبي العلاء عن الصادق عليه السلام (أنه شكى رجل إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه في رجل قال: (احتلمت بأمك) فقال عليه السلام: سنضربه ضربا وجيعا حتى أنه لا يؤذي المؤمنين، فضربه ضربا وجيعا) (5).
وقد يقال: إن الاسلام قد اهتم بحفظ النظام المادي والمعنوي و أجراء الأحكام على مجاريها، ومن الطبيعي أن هذا يقتضي أن يعزر الحاكم كل من خالف النظام، ويدل عليه أيضا النصوص الخاصة الواردة في موارد مخصوصة الدالة على أن للحاكم التعزير والتأديب حتى في الصبي والمملوك وما ورد في عدة روايات من أن الله تعالى جعل لكل شئ حدا ومن تعدى