الكاتب السلفي بأن الشيعة زعموا أن الرسول (ص) قاله. هو في صحيح مسلم باب فضائل علي بن أبي طالب (ج 5 ص 122). وصحيح الترمذي (ج 5 ص 328)، ومستدرك الحاكم (ج 3 ص 148) ومسند الإمام أحمد بن حنبل (ج 3 ص 17). وهو قول الرسول (ص): " أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ". وقال أيضا في رواية أخرى. " يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور وأهل بيتي، أذكر كم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ".
إننا لن نستطيع أن نرد على كل ما جاء في الكتاب أو نورده هنا، لأنه من الصعب على العاقل أن يناقش الجنون، جنون الحقد الأعمى. إن أفضل رد وأحسنه، هو أن ندعو أبناء الصحوة الإسلامية لقراءة كتب الشيعة، وأن يضعوا بجانبهم هذه الكتب السلفية وليقارنوا بعد ذلك.
أما إحسان إلهي ظهير المفكر السلفي الباكستاني، الذي انتدبته المؤسسة الدينية السلفية للرد على الشيعة، فقد أتى في كتبه بما يحير العقول وتشيب له الأطفال من الكذب والتحريف والتزوير للحقائق. أنظر إليه وهو يعرف الشيعة الإمامية يقول: " ويسمون أيضا الرافضة أو الروافض لرفضهم مناصرة أئمتهم ومتابعتهم، وغدرهم بهم وعدم وفائهم لهم كما وصفهم علي رضي الله عنه " (85).
وليسارع القارئ إلى كتب الفرق الإسلامية ليبحث عن مثل هكذا تعريف للشيعة الإمامية؟! لكننا نحن ننصح القارئ بألا يضيع وقته في البحث عن شئ لا وجود له إلا في عقول وأوهام كتاب السلفية. ويكفي إحسان إلهي ظهير أنه أشعل فتنة طائفية بين أفراد الشعب الباكستاني الذين كانوا