كيف تحكمون) (1) (فما لهم لا يؤمنون) (2) (فما لهم عن التذكرة معرضين) (3) (وماذا عليهم لو آمنوا) (4). أفلا تنظر إلى كثرة ما في القرآن من النهي عن الآثام والفواحش والزجر عنها والوعيد عليها أفلا يكفي هذا كله في تفسير الاضلال بمعنى استعاري يناسبه، أعني تفسيره بترك الأثيم وهواه واستعير لذلك لفظ الاضلال لأجل الإشارة إلى نعمة التوفيق وإن حرمان الأثيم من هذه النعمة فعله وتمرده يكون بمنزلة الاضلال.
أفلا تنظر إلى مجاهرة القرآن بقوله: (وقل الحق من بكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (5) (اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير) (6) (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) (7) (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا) (5) (كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره) (6).
رمزي: إن الآية الثامنة والعشرين من التكوين متممة بقوله تعالى:
(وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) (9) والتاسعة والعشرين