ولكن النفس خلقت مستعدة لنيل الكمال والرفعة بالاختيار لتنال بذلك النعيم وأكبر الملاذ. ولكن منها ما يختار الانحطاط إلى حضيض التدنس والرذالة. ومن ذلك استعلائها الكاذب بدعوى الطهارة وبهتانها على الجسد بنسبة الدنس له.
من المغالطات الكاذبة رمزي: وافترضوا أن النفس. تقول إلهي ألم تجعلني على صورتك ومثالك فما ذنبي حتى أأخذ بجريرة هذا الجسد الفاسد.
اليعازر: قبحا لضلال هذه النفس الأثيمة التي تقول هذا. ما أشنع كبريائها وجرأتها من أين لها أن جعلها على صورته ومثاله؟ من أين جاءت بهذا الزور؟ كيف تكون لله صورة؟ تعالى الله عما يصفون. هذا العهد القديم ينزه الله جل شأنه عن المثل والمثال والصورة.
ففي الفصل الرابع من التثنية في مقام النهي عن التماثيل الأوثانية تبين التوراة في العدد الخامس عشر أنه لا صورة لله ولم يروا صورة لكي يفتروا بالتمثيل الأوثاني.
وفي العدد الثامن عشر من الفصل الأربعين من أشعيا في مقام الانكار (فيمن تشبهون وأي شبه تعادلون به) وفي العدد الخامس والعشرين (فيمن تشبهوني فأساويه يقول القدوس) وفي العدد الخامس من الفصل السادس والأربعين (لمن تشبهوني وتساووا وتمثلونني ونتشابه) والقرآن يقول في الآية الحادية عشرة من سورة الشورى (ليس كمثله شئ.
عمانوئيل: يا والدي يوجد في العهدين شئ يتشبث بعض الناس بموهومه فقد جاء في الفصل الأول من سفر التكوين 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه وفي أول الفصل الخامس يوم خلق الله الانسان على شبه الله عمله وفي الفصل التاسع 6 لأن الله على صورته عمل الانسان.