العمران ونظم الاجتماع وهو المرشح لأن يكون خلفا لعائلته في ذلك العمل الصالح ووجدته بعد أن كان هادئا جميل الأخلاق ملازما للتعلم قد مال لأهل الفساد الباطلين ذوي الأخلاق الفاسدة والأعمال الشريرة وعرفت أن ضربك له للتأديب برده إلى الصلاح والهدو والانكباب على العلم واللياقة لأن يقوم بأعمال آبائه الصالحة فكم ترى في ضربك له للتأديب من الحسن الكبير واللزوم. وإذا رأيت ظالما شريرا يهاجم على قتل النفوس البريئة الزكية وعلى هتك الأعراض وإفساد العمران وعرفت أنك تقدر على دفاعه ودفع شره بالضرب أو القتل فكم ترى من الحسن الكبير اللازم في ضربك له أو قتله في سبيل دفاعه..
وكم ترى من القبح الهائل في أفعال هذا الظالم وقتله الناس وإفساده..
وكم ترى من القبح المزعج في ضرب اليتيم الضعيف الهادئ أو قتله ظلما.
لا ينقلب الضرب القبيح أو القتل القبيح في هذه الأمثلة حسنا. ولا ينقلب الحسن قبيحا.
بل إن نوع الضرب أو القتل ينقسم باعتبار أصنافه وصفاته المقسمة له والمميزة لأصنافه إلى صنف هو حسن باعتبار صفته وعنوانه بجميع أفراده وأحواله وإلى صنف هو قبيح باعتبار صفته وعنوانه بجميع أفراده وأحواله.
في النبوة العامة وإرسال الله للرسل إذا قيل لك إن الملك الفلاني الكبير الكامل العلامة الوحيد في فلسفة الاجتماع والعمران والأخلاق والبارع المتقدم في قوانين الحقوق والقادر على إعلان تعاليمه الصالحة في المملكة وتنفيذها بسيطرة عادلة وتعليم حكيم رؤوف عادل. هذا الملك قد ترك رعيته الكبيرة ومملكته الواسعة المؤسسة على المدنية والمترشح أهلها بموهبة العقل للتعلم