فإن قلت. إن المقصود من الاحتجاج هو أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب منذ انتقلوا من هذا العالم كانوا أحياء بأرواحهم وأجسادهم على خلاف عادة الموتى قلنا ماذا تقول إذا قال الجاحد من أين لنا العلم بأن هؤلاء كانوا كذلك بعد انتقالهم من هذا العالم ولو سلمناه فإن سؤالنا عن قيامة البشر من الأموات بعد البلى ليس عن شأن إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
يا والدي كيف ترضى مثل هذا من احتجاج المسيح على هذه الحقيقة الكبيرة حقيقة قيامة البشر من الموت بعد البلى.
اليعازر: في الفصل الخامس عشر من رسالة كورنتوش الأولى من العدد الثاني عشر إلى الثاني والعشرين يوجد احتجاج على القيامة من الأموات فكيف تراه.
عمانوئيل: حاصل ما أشرت إليه ومضمونه هو أنه كان في الكنيسة الأولى قوم يؤمنون بقيام المسيح من الموت وينكرون قيامة الأموات وحاصل الاحتجاج عليهم هو أنه إذا لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام من الموت وإذا لم يكن قام من الموت فإيمانكم بقيامه من الموت باطل والتبشير بذلك باطل.
يا والدي وأنت ترى أن هذا لا يصلح إلا أن يكون جدلا لقوم مخصوصين وهم الذين يؤمنون بما سمعوه أفواهيا من أن المسيح مات وقام من الأموات وماذا يجدي هذا الجدل مع من لا يؤمن بقيام المسيح من الموت ويراه كسائر البشر.
اليعازر: هل يذكر الإنجيل حال الانسان فيما بعد الموت فيما يعود لجسمانيته.
الإنجيل والبرزخ عمانوئيل: يذكر إنجيل لوقا في الفصل السادس عشر عن كلام