الصورة والمادة ومزاعم الجواهر الفردة يا رمزي انظر إلى هيكلك الانساني وما فيه من الأجزاء والأجهزة وآلات الحواس والمشاعر ثم انظر إلى أقرب الكائنات إليك من مباديك وهي النطفة التي نزلت من أبيك في رحم أمك فتكونت منها.
أو كما يقولون البيضة التي خرجت إلى رحم أمك من مبيضها.
فهل تقدر أن تقول إنك - في حالك الفعلي.
بهيكلك الانساني هذا لا يمتاز وجودك عن وجود المني أو البيضة بشئ موجود؟ هل تقول. إن هيكلك الانساني هذا لا شئ ولا موجود وإنما أنت الآن مني أو بيضة الأنثى ولم يحدث في صورتك الانسانية وجود ولا شئ موجود؟!!!
الانسان الذي يشعر ولم يعرقل شعوره بالتقليد للمسموعات هل يمكنه أن لا يحس ولا يجد في أول المحسوسات والبديهيات بداهة حدوث الوجود والموجود بعد العدم.
إذن فكيف يقول بعض الناس بملء فمه ويكتب بشجاعة قلمه (يستحيل خروج الوجود من العدم. يستحيل حدوث الأجود بعد العدم.
يستحيل حدوث المادة بعد عدمها).
أليست الانسانية في أفرادها شيئا موجودا؟
أليست الصور النوعية من جميع الأنواع الموجودة شيئا موجودا أو لم يحدث لكل فرد من هذه الأنواع والأجناس وجود بعد العدم.
أفلا تعتبر أفلا تتنبه إلى أن الافتراضات التي يلفقها الإلحاد بأهوائه لا زالت ولا تزال تلاشيها البداهة العقلية والاكتشافات التجريبية حتى ممن ذهب مذهب الالحاد..
أحس لوسيبوس وديمقراط وأبيقورس بأن تركب الموجودات العالمية