في تمثيلها للنفس حتى يجد من نفسه ميلا هائجا إلى أن تهيج تلك التصورات أعصابه إلى الانتصاب ومادة التناسل إلى الخروج والأمناء.
كثيرا ما يكون الانسان هادئا آمنا فيلتفت بتصور الله إلى بعض الأحوال فيجد الخوف وكثيرا ما ينعكس الأمر ويجري مثل ذلك في المحبة والكراهية والابتهاج والحزن والرجاء واليأس.
وكثيرا ما تشتغل النفس بتصوراتها عن وجدان الألم واللذة وكم وكم يحصل لها الابتهاج والتألم بمحض التصورات.
قدرة الانسان على تغيير أفكاره وتعديلها وصرف النفس عن نزعاتها الجسدية كثيرا ما تعرض لنا الأمور المزعجة التي كلما دام عليها التصور زاد الانزعاج الذي قد يبعث على أعمال مذمومة فنقصد بنزعتنا العقلية أن تتخلص من الانزعاج وعاقبته الذميمة فنصرف الفكر إلى تصور ما يسكن الانزعاج حتى يضمحل، أو نشغل الفكر بتوجيهه إلى أمور أخر حتى ننسى الانزعاج أو نتشاغل بأعمال تلهينا عن الانزعاج أو نبتعد عن أسباب الانزعاج فننساه ومن هذا النحو إرشاد أئمة الدين الاسلامي في تسكين الغضب والتخلص من آثاره وأعماله وتعليمهم بأن الغضبان يغير حالته وأقل ذلك أن يقوم إذا كان قاعدا ويقعد إذا كان قائما..
وكذا عند عروض الشهوانيات وإقبال النفسية عليها.
نعم قد يسهل ما ذكرناه في عوان الكلام وقد يحتاج إلى إعمال المقدمات والاستعانة والإعانة بحسب ما يحصل من إلفة النفس لوقوفها على التصورات النفسية الجسدية ومجانبتها لتوجيه تصورها إلى الحقائق الصالحة العقلية أو من عكس في ألفة النفس وتصوراتها للاستضاءة بنور الحقائق العقلية والتنور بالوقوف عليها كما هو حقها فترى كثيرا من الناس من يحتاج في صلاحه إلى مرشد يعدل أفكاره وقرين صالح يروض فكره