الشر وقد تكون له إرادة ضعيفة قد ينصرف عنها حتى بعد أعمال شطر من مقدمات الشئ الذي يريده سواء كانت أيضا في الخير أو الشر وقد تكون له إرادات متوسطة مختلفة في مراتب القوة والضعف تحتاج في الانصراف عنها إلى ما يرجح على دواعيها في التفكير.
ترى الانسان الواحد في نوع العمل الواحد يكون في زمان قوي الإرادة فيه ويكون في الزمان الآخر ضعيف الإرادة أو متوسطها كل ذلك بحسب أحوال التفكير واختيار التساهل فيه أو عدم التساهل والاقبال بالتصور أو الاعراض.
مقاومة التجاريب والاغواء ومن الأغلاط الكبيرة أن يقال (إن الانسان خلق لا طاقة له على مقاومة التجاريب أي الإغواءات)! كم ترى من الناس من يقاوم التجاريب والاغواء ويطردها خاسئة.
كم ترى من الفساق من تحدق به التجاريب وأسباب الغواية القوية في كثير من الأحوال فيقاومها بأمور يقبل عليها بتصوره ووجهة تفكيره وهي طفيفة بالنسبة إلى غيرها. يسمع فلان. أخجل من فلان. أراعي جانب فلان. معشوقتي تغار من ذلك. تعرض عني. امرأتي تتكدر. تغضب علي. أحتشم فلان. التاجر الفلاني لا يأتمنني. الحاكم لا يستخدمني. هذا العمل يخل بمقصدي الفلاني. ونحو ذلك.
وكم ترى هذا الانسان ينقاد للضعيف من التجاريب ولا يقاومها بأقوى الروادع. ولا تجد السبب في ذلك إلا أنه يوجه تصوره تارة إلى الروادع فيرغم التجاريب مهما كانت من القوة أو يوجه تصوره إلى تسويلات التجاريب ويعرض عن الروادع ويغالط فيها فيسقطها عن التأثير.
كثيرا ما ترى الانسان الواحد يقاوم التجاريب في الغواية بنوع من