الأمريكان قد أنكروا قول التوراة (وبارك الله اليوم السابع وقدسه) وأيضا هذه الجمعية مع هؤلاء المرسلين ادعوا أن القرآن يراعي السجع دون الحقائق ولذا (قابيل) لأنه على وزن (هابيل) ومن الواضح أنه لا يوجد هذان الاسمان ولا واحد منها في القرآن كما مر ذلك في الصحيفة 30 من الجزء الأول.
كما مر أن هاشم العربي والغريب ابن العجيب زاد على التوراة لفظة (أتى) وأن كتاب ثمرة الأماني المطبوع بمساعي الروحانيين وابتهاجهم به قد كذب على التوراة والقرآن مرارا كما مر في الجزء الأول في الصحيفة 34 إلى 36 وما عسى أن أقول في أشعار أصحابنا التاريخية في القرون الوسطى تلك الأشعار والأناشيد التي رسخت خرافاتها في الأذهان ولا يزال بعضها راسخا حتى إلى الآن إذ كانوا يصفون المسلمين فيها بأنهم مشركون وعبدة أوثان وأنهم جعلوا لهم آلهة. ماهوم.
وبافوميد. وماهوميد. وأن نبيهم محمد (ص) كان يدعو الناس لعبادته في صورة وثن من ذهب. وفي بعض القصص أن الإله محمد جاء في موكب عظيم يضرب بالطبل والمزامير والكل يرقصون ويغنون وأن صنم المسلمين (ماهوم) قد وضعوا في جوفه عفريتا جاء به السحرة وصار ينط ويعربد ثم أخذ يكلم المسلمين وهم يسمعون وأن امرأة من أعيان النصارى أرادت أن تسلم أمام صلاح الدين الأيوبي فقالت أريد أن أعبد محمدا فلما أتوها بصورته الصنمية أسلمت وخرت ساجدة له.
وما عسى أن أقول فيما يفترونه على بني المسلمين من الصفات التي كان أبعد ما يكون عنها.
وإن شئت فانظر إلى الكتاب المسمى (الاسلام) وسمي في ترجمته العربية (خواطر وسوانح) (1) من الصحيفة السابعة إلى السادسة