ذلك أن النمو والتحليل لا مداخلة لها في ذات الأجزاء الأصلية التي تقوم بها أنانية الانسان الجسمانية.
الشيخ: إذن فالذي يقوم به المعاد الجسماني هي تلك الأجزاء التي تقوم بها أنانية الانسان والثابتة من أول نشأته إلى آخر عمره لا تزول بالتحليل ولم يكن نشأها من النمو بواسطة الغذاء وهي محفوظة لأنانية صاحبها حيثما ذهبت.
هذه يجمعها الله في المعاد من أين ما كانت (يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) فيعود الانسان بما قامت به أنانيته الجسمانية في الحياة الدنيا.
تلك الأجزاء التي أن أكل الانسان شيئا لا تزيد بذاتها وأن أكله غيره لا تكون جزءا أصليا تقوم به أنانية الأكل.
في المعراج وصعود البشر إلى السماء رمزي: بقي شئ أريد أفهمه فإن جملة من أهل الأديان يقولون بصعود البشر إلى السماء وجملة من الأديان تصرح بذلك.
فها هو العهد القديم يصرح بصعود (إيليا) إلى السماء كما في العدد الحادي عشر من الفصل الثاني من سفر الملوك الثاني.
وها هي الأناجيل تصرح بصعود المسيح إلى السماء كما في العدد التاسع عشر من الفصل السادس عشر من إنجيل مرقس.
والعدد الحادي والخمسين من الفصل الرابع والعشرين من إنجيل لوقا. ومثلها العدد التاسع والحادي عشر من الفصل الأول من أعمال الرسل.
وها هو القرآن يشير إلى ما يقوله المسلمون في معراج رسول الله