النفس وبقائها بعد الموت كما أنكروا القيامة بل وأنكروا وجود الأرواح من ملائكة وشياطين. ويقال إن مبدأ دعوتهم كان من نحو المائتين وثمانين سنة قبل المسيح. وقد ساعدهم على هذا الابتداع في اليهودية أن التوراة الرائجة في عهد بدعتهم وانشقاقهم من عموم الأمة لم تبق فيها التقلبات ذكرا لقيامه الأموات ويوم القيامة لا في مقام الوعيد والانذار ولا في مقام البشرى بالجزاء ولا في مقام التعليم بالحقائق الدينية.
نعم يوجد ذكر القيامة في باقي كتب العهد القديم. ولكن الصدوقيين أنكروا انتساب هذه الكتب إلى النبوات.
العهد الجديد والقيامة اليعازر: تذكر الأناجيل أن هؤلاء الصدوقيين جاء وإلى المسيح وسألوه في أمر القيامة من الأموات فاحتج عليهم في أمرها كما في العدد الحادي والثلاثين والثاني والثلاثين من الفصل الثاني والعشرين من إنجيل متى والعدد السادس والعشرين والسابع والعشرين من الفصل الثاني عشر من إنجيل مرقس والعدد السابع والثلاثين والثامن والثلاثين من الفصل العشرين من إنجيل لوقا حيث قال لهم المسيح (وأما من جهة الأموات أنهم يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في أمر العليقة كيف كلمه الله قائلا أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب ليس هو إله أموات بل إله.
أحياء) وزاد في إنجيل لوقا قول المسيح في إكمال الحجة (لأن الجميع عنده أحياء).
عمانوئيل: وددت أنه لم ينسب هذا الاحتجاج لقدس المسيح يا والدي ألا تذكر ما ذكرناه في وهن هذا الاحتجاج في الجزء الأول صحيفة 138 و 139 فإن قلت هنا إن الله قال ذلك باعتبار حياتهم المستقبلة في القيامة فإن الجاحد يقول لماذا لا تقول: إن الله قال ذلك باعتبار حياتهم الماضية..