المغالطات في المعاد الجسماني وجهنم رمزي: قد بقيت عندي من تلك الأناشيد بقية فهل تسمحون بإنشادها تمحيصا للشبهات؟
قد قيل إنه لو كان لجهنم محل مادي معلوم وفيه الملايين من الأجساد فلا بد أن يكون هذا المحل العظيم عرضة للاكتشاف.
عمانوئيل: هل قال لك أصحاب الأديان إن جهنم وجهنم النار التي لا تطفى هي في إحدى القارات من أرضنا أوفي أحد الجزائر لكي تقول قولك هذا؟؟ لعلك تقدر في أمانيك أنا إذا قلنا لك إن جهنم هي في غير أرضنا هذه إنك تستفحل وتقول عجبا ومن هو الذي يوصل البشر الخاطئين من أرضنا هذه إلى جهنم حتى كأنك تؤمل أنه لا يقدر أحد أن يقول لك اسمح بذلك لزوابع الأثير أو زوابع الجواهر الفردة أو للقوة التي أدارت السيارات والمذنبات على شموسها كما يقال في الهيئة الجديدة.
ولولا أن أصحاب الشجاعة الأدبية يغتاظون؟؟ لقلت لهم اسمحوا بذلك للإله الخالق للعالم وما فيه من النظام الباهر.
رمزي: ولو قيل إن هذا المحل تحت الأرض أو فوقها لكنا نرى الأجساد تغلغل تحت الأرض أو تحلق إلى العلاء مع إنا نرى الأجساد يعتريها الفساد والبوار بعد الموت فتتلاشى وتباد.
عمانوئيل: لماذا نسيت يا رمزي أن كلامنا إنما هو في يوم المعاد يوم تعاد الأجسام بعد البلى. أذكر، وافهم أنه لم يقل أحد إن الأموات الخطاة ينقلون من حين موتهم إلى جهنم القيامة ولا يدخلون القبر ولا يعتري أجسادهم الفساد.
أراك تؤكد في قولك (تعتريها الفساد والبوار فتتلاشى وتباد) إن كان لك في ذلك غرض فإن القرآن يقول لك (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه