ورواه السيوطي (1) (المتوفى 911)، والمتقي الهندي (2) (المتوفى 975) عن أبي داود الطيالسي (المتوفى 204) وابن سعد (المتوفى 230) وابن أبي شيبة (المتوفى 235) وابن جرير الطبري (المتوفى 310) والبيهقي والحاكم، وابن عساكر (المتوفى 571).
لفتة نظر لقد راجعنا مسند الطيالسي فرأينا الحديث قطع ذيله وألصق به حديث آخر (3)، أما الطبقات لابن سعد (4)، والمصنف لابن أبي شيبة (5)، فلا ندري هل حذف الذيل بسبب المصنف أو أسقطته أيدي التحريف، كما بدل بعضهم قوله (جاؤوا به) و (أتوا به) ب (جاء) ليخفي إخراج أمير المؤمنين (عليه السلام) والزبير إكراها وإجبارهم على البيعة. وحذرا من الاتهام بالكذب، قال بعد ذكر الرواية: هذا أو ما في معناه (6)!!.
ثم غرضنا من ذكر هذه الرواية الاستدلال بها على إخراج أمير المؤمنين (عليه السلام) مكرها وإجباره على البيعة، وإن كان بعض ما فيها من الأكاذيب قطعا نحو قوله: لا تثريب يا خليفة رسول الله (7).. وبيعته في نفس اليوم