عائشة لهجرتها، والمراد من (البيت) في اللغة والروايات هو الحجرة، لا المنزل، فهل ملكية عائشة للبيت أو الحجرة أمر خاص بها؟ أم أن بقية زوجات النبي كذلك؟!
قلت يا الزميل: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله أشار (نحو بيت عائشة) كما تقول الرواية، أما أن تقول: رسول الله أشار إلى بيته وقال بأنه قرن الشيطان.... الخ.).
أقول يا زميلي: الثابت في البخاري إن الرسول صلى الله عليه وآله أشار نحو (مسكن عائشة) والبخاري أصح من أي كتاب عندكم! روى البخاري في الخمس الجزء الثالث، ص 508 طبعة دار القلم باب ما جاء في بيوت أزواج النبي (ص) قال: عن نافع عن عبد الله، قال قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال: ها هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان).
ولاحظ قول عبد الله بن عمر (مسكن عائشة) ولم يقل بيت عائشة، فهذا ما وجدته في البخاري. وفي كتاب الفتن توجد هذه الرواية ولكن بدون ذكر مسكن عائشة أو بيتها! وإذا لديك مصدر في البخاري وفيه (بيت عائشة) فالرجاء إعلامنا بذلك ولك الشكر. وحتى ولو أنه قال:
(بيت عائشة) فهذا القول ليس من قول الرسول صلى الله عليه وآله، بل قول ابن عمر راوي هذه الرواية، وقوله ليس بحجة بل قول الرسول صلى الله عليه وآله حجة على الجميع. فالرسول صلى الله عليه وآله لم يقل هذا بيت عائشة، ومن ها هنا يطلع قرن الشيطان لكي تقول: (أو أن تقول أنه أشار إلى بيت عائشة لا بيته هو عليه الصلاة والسلام، وأن بيتها ملك لها