ثانيا: هذا ما قلته أنت يا الفقيه في ردك (أقول: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أشار (نحو بيت عائشة) كما تقول الرواية. وهنا الرواية في صحيح مسلم لا يوجد بها (وأشار نحو بيت عائشة). والموجود بهذه الرواية (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فقال رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان يعني المشرق) يعني أن الرسول صلى الله عليه وآله خرج من بيت عائشة وأشار نحو المشرق بقرينة (يعني المشرق) بينما في صحيح البخاري: أن الرسول صلى الله عليه وآله أشار نحو مسكن عائشة. وكما قلت البخاري أصح من مسلم. وكما تقولون أنتم فمن أين أتيت بقولك: (أما من ناحية البيت فهذا أحد الأحاديث التي تذكر البيت صراحة). مع إن الإشارة كانت نحو المشرق؟! ومن أين أتيت بقولك هذا (أقول: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أشار (نحو بيت عائشة) كما تقول الرواية)، وبنيت على هذا القول استدلالك بملكية أم المؤمنين عائشة لهجرتها أو بيتها!؟ وأين هي الرواية التي قلت أنت (وأشار إلى بيت عائشة) والرجاء أن ترد على هذا السؤال.
وهل عرفت بأن قولك (وأن بيتها ملك لها قبل وفاته) والذي بنيته على هذا الحديث (أشار إلى بيت عائشة) إنما هو قول خاطئ وغير صحيح لأنه مبني على خطأ منك يا الفقيه (ولا أريد أن أقول تدليس منك أو تلبيس) ولا يوجد هذا الحديث (أشار إلى بيت عائشة) بل الموجود هو (أشار إلى مسكن عائشة).
ثالثا: قوله: صلى الله عليه وسلم " من حيث يطلع قرن الشيطان " يدل على مستقبل الفعل وليس ماضيه أي أن الفعل يكون مستقبليا ولم يكن قبل