أما بالنسبة لقولك: وإذا كان إحتجاج أبو بكر صحيحا بقوله: (لا نورث ما تركناه صدقة). فلماذا دفن في حجرة أم المؤمنين عائشة؟ وبإذن من؟ ولماذا وصى عمر بن الخطاب بدفنه في حجرة أم المؤمنين عائشة؟ وأرسل ابنه عبد الله يستأذنها في دفنه بالقرب من أبيها؟ ولماذا أذنت أم المؤمنين عائشة بدفنه ودفن أبيها؟
أقول مجيبا على أسئلتك: أن بيت أم المؤمنين عائشة هو بيتها هي، ولها أن تأذن من تشاء في دخوله. أما كيف أخذته وهل هو وراثة. وإذا كان وراثة، لماذا ورثت بينما حرمت السيدة فاطمة من ميراثها؟ فأقول يستدل الشيعة الامامية على أم المؤمنين عائشة بحديث قرن الشيطان الصحيح عند أهل السنة وعند الشيعة فيما يظهر.
أقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أشار نحو بيت عائشة كما تقول الرواية، طبعا سأتغاضى كسني عن لفظ (نحو) الذي يصرف معنى الحديث عن المعنى الذي يريده الشيعة طعنا في عائشة لأقول: هذه الحقيقة. إما أن تقول رسول الله أشار إلى بيته وقال بأنه قرن الشيطان، وحينئذ يكون صاحب هذا القول قد أشهر كفره بطعنه في رسول الله صلى الله عليه وآله، وإدعاءه أنه قرن الشيطان عياذا بالله من ذلك! أو أن تقول أنه أشار إلى بيت عائشة لا بيته هو عليه الصلاة والسلام وأن بيتها ملك لها قبل وفاته عليه الصلاة والسلام، وبهذا ينتقض الأصل الذي يطرح عليه الأسئلة.
بعد هذا كله أريد أن أسألك: ماذا فعل علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بفدك حينما استلم الخلافة؟ ولماذا لم ينفقها كما تذكر؟ لماذا يمكن أن يمنع