ثالثا: الزهراء صلوات الله وسلامه عليها أفضل من الحسين عليه السلام وهي أول الناس لحوقا بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وهي الفترة التي انحرفت بها الأمة.
رابعا: الحسين عليه السلام لم يوص بهذا بل ليس من الحاجة أن يوصي لأن أمره معروف وأمر عدوه مكشوف (يزيد الفاسق المتجاهر بفسقه) الذي جاء إلى الحكم بإيعاز من الطليق ابن الطليق معاوية بن آكلة الأكباد، فلا شورى ولا إسلام. أما موضوع الزهراء عليها السلام فالأمر مختلف، إذ أن هنالك من اشتبه بأن الخليفة الشرعي بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هو أبو بكر، فأرادت الزهراء صلوات الله وسلامه عليها أن تبين بأن هذا الأول هو أول ظالم لمحمد وآل محمد بظلمه للزهراء في حياتها وإغضابها (كما جاء في صحاحكم) وأن غضبها من غضب الله ورسوله! فهذه واحدة. وإخفاء قبرها بوصية منها هو تعبير عن عظيم غضبها وسخطها على من حرف الخط الرسالي وجعل من المسلمين ثلاث وسبعون فرقة كلهم في النار... كلهم في النار إلا واحدة. فبجهود هؤلاء سيدخل المسلمون النار وهم أحق أن يدخلوها قبلهم، وعليهم وزرهم ووزر من اتبعهم على انحرافهم إلى يوم القيامة.
* وكتب المسلم المسالم بتاريخ 24 - 2 - 2000، الثامنة إلا ربعا صباحا:
أولا: عندما تتحدث عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم كن مؤدبا معهم..
ثانيا: كلامي ليس فيه قلة أدب مع علي رضي الله عنه، وإنما بيان مقدار كذبكم وافترائكم عليه رضي الله عنه.