كما كان يصنع، فرضيت بذلك، أخذت العهد عليه به... شرح نهج البلاغة لابن الميثم البحراني ج 5 ص 107 ط. طهران. انتهى.
أقول: كان عليك أن تذكر ما قال البحراني قبل قوله الذي أوردته، ولا تذكر الذي يوافق هواك وتترك الباقي، عموما سوف أورده لك.. قال البحراني: واعلم أن فدك كانت خاصة لرسول الله (ص) وذلك لأنه لما فرغ من أمر خيبر قذف الله في قلوب أهل فدك الرعب فبعثوا إليه (ص) يصالحونه على النصف فقبل ذلك منهم فكانت له خاصة إذ لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب (ثم المشهور بين الشيعة والمتفق عليه عندهم) أن رسول الله (ص) أعطاها فاطمة (ع)، ورووا ذلك من طرق مختلفة: منها عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت: (وآت ذي القربى حقه) أعطى رسول الله (ص) فاطمة (ع) فدكا. فلما تولى أبو بكر الخلافة عزم على أخذها منها، فأرسلت إليه تطلبه بميراثها من رسول الله (ص) وتقول: إنه أعطاني فدك في حياته واستشهدت على ذلك عليا (ع)، واستشهدت في ذلك عليا وأم أيمن فشهدا لها بها، فأجابها عن الميراث بخبر رواه هو: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه من صدقة. (شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ج 5، ص 104 و 105). ثم ذكر ابن ميثم البحراني خطبة الزهراء سلام الله عليها وفي ختام الخطبة قال: (ثم رجعت إلى بيتها وأقسمت أن لا تكلم أبا بكر و لتدعون الله عليه، ولم تزل كذلك حتى حضرتها الوفاة فأوصت أن لا يصلي عليها فصلى عليها عباس ودفنت ليلا). وبعدها قال ابن ميثم البحراني مباشرة: (وروي). ثم ذكر ما قلته أيها الزميل بعد عدة أسطر!! فأقول أيها الزميل: بالبداية ذكر البحراني أن المشهور بين الشيعة والمتفق عليه بينهم أن رسول الله أعطاها