(فدك). ثم ذكر البحراني في ختام الخطبة أن فاطمة عليها السلام أقسمت أن لا تكلم أبا بكر و لتدعون الله عليه وأوصت أن لا يصلي عليه أبا بكر ودفنت ليلا!! فلماذا لم تذكر أيها الزميل أقوال البحراني مما يلغي ما ترنو إليه وتضاد رأيك؟ وهل تريد أن توهم القراء بأن ما ذكرته هو الحق؟ وإن الشيعة كذابين؟ وأما بالنسبة لإيراد البحراني ما ذكرته أنت فهو لإثبات أمانة نقل الأقوال وليس إلا، ولبيان إن هذا القول مما لا تعتقد به الشيعة ولذلك قال: (وروى).
قلت يا لحوت: ولكن أصحاب الأهواء لم يرضوا بذلك فراح و يؤلفون الروايات التي تظهر أن أبا بكر قد ظلم فاطمة، ومنهم المجلسي الذي كان لا يذكر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأعقبه بلعن أو فسق. (حق اليقين للمجلسي ص 193).
أقول: لقد أثبتنا ومن صحيح البخاري أن فاطمة الزهراء سلام الله عليها هجرت أبا بكر ولم تكلمه حتى توفيت، وأمرت أن تدفن ليلا وأن لا يصلي عليها أبو بكر، وكل هذا لأنها كانت تشعر بالظلم الواقع من قبل أبي بكر! فلماذا يا لحوت تكذب على المجلسي وعلماء الشيعة بقولك: فراحوا يؤلفون الروايات التي تظهر أن أبا بكر قد ظلم فاطمة؟!
وإذا كان ما تقول حقا فإن علماء السنة كذابون أيضا ومنهم البخاري ل أنهم أثبتوا ظلم أبي بكر لفاطمة الزهراء سلام الله عليها.
قلت: لذلك يذكرون أن أبا بكر استولى على فدك ليفقر فاطمة ولا يبقى لهم شئ، ولا يطمع فيهم الناس وتبطل خلافتهم، ووضعوا من أجل ذلك