من وجهين.
أحدهما أن الحديث مما اتفق على نقله الفريقان، وجرح واحد منهما له لا يعادل روايتهما له، سيما وقد صرح السخاوي في شرح الرسالة (1) المنظومة لابن الجوزي في أصول الحديث بأن المعتمد أن ليس في مسند أحمد شئ موضوع، وهذا القدر كاف فيما نحن فيه.
والثاني أن ابن الجوزي متهم (2) عند أصحابه بأنه تجاوز في حكم الوضع حد الاعتدال، فهو عند الشيعة أولى بذلك، خصوصا في مناقب علي عليه السلام، قال:
جلال الدين السيوطي في كتبه الثلاثة: (3) قد أكثر ابن الجوزي في الموضوعات إخراج الضعيف، بل ومن الحسان، بل ومن الصحاح، كما نبه عليه الحفاظ، ومنهم ابن الصحاح (4) وقد ميز في وجيزه ثلاثمأة حديث، وقال: لا سبيل إلى