هذا مع ما علم من دأب أهل السنة أنهم إذا أظهر علماء الشيعة عليهم حديثا، يدل على خلافة أمير المؤمنين أو أفضليته عليه السلام أو طعن أحمد من الصحابة الثلاثة مرويا في كتب أسلافهم اهتم أخلافهم في قدح بعض رجاله أو تأويله أو تخصيصه إلى غير ذلك من التصرفات كما مر.
وأما ما ذكر من أن الحديث المتواتر منحصر عند جميع المحدثين في واحد أو اثنين، فذلك لو سلم إنما هو في الحديث المتواتر لفظا دون المتواتر معني، والمصنف إنما ادعى تواتر الحديث المذكور معني (1) وهو عبارة عن إخبار جماعة بلغوا