القسم الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 81 ط القاهرة) قال:
قال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدائني هي سبية في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا إلى اليمن، فأصاب خولة في بني زبيد وقد ارتدوا مع عمرو بن معديكرب، وكانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم علي عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن ولدت منك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي، فولدت له بعد موت فاطمة عليها السلام محمدا فكناه أبا القاسم، وقال قوم وهم المحققون وقولهم الأظهر: إن بني أسد أغارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر الصديق فسبوا خولة بنت جعفر وقدموا بها المدينة فباعوها من علي عليه السلام وبلغ قومها خبرها فقدموا المدينة على علي عليه السلام فعرفوها وأخبروه بموضعها منهم.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) ج 4 ص 281 دار الكتب المصرية بمصر) قال:
خولة بنت أياس بن جعفر الحنفية والدة محمد بن علي بن أبي طالب، رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منزله فضحك، ثم قال: يا علي أما إنك تتزوجها من بعدي وستلد لك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي وأنحله -.