قال الناصب خفضه الله أقول: إنه صح هذا أيضا في الخبر وهذا أيضا من مناقبه وفضائله التي لا ينكره إلا سقيم الرأي، ضعيف الإيمان، ولكن الكلام في إثبات النص وهذا لا يثبته (إنتهى).
أقول إذ جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام كل الإيمان بإثبات كله له، فكان سيد جميع المؤمنين، وكان ثبات إيمان الكل ببركته، فيكون أفضل من الكل، وقد مر إن الكلام في الأعم من إثبات النص على الإمامة والأفضلية، بل إذا ثبتت الأفضلية ثبتت الإمامة، لما عرفت من قبح تفضيل المفضول، وأصرح من هذا الحديث في الأفضلية ما استفاض واشتهر من قوله عليه السلام: لضربة علي عليه السلام يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين، فتأمل.
قال المصنف رفع الله درجته الثاني عشر: (1) في مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أمر بسد الأبواب إلا باب علي بن أبي طالب عليه السلام، فتكلم الناس فخطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني لما أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي عليه السلام، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحت ولكن أمرت بشئ فاتبعته (إنتهى).