وما نريد أن نورده في هذا المقصد يشتمل على أبواب الباب الأول في شطر من الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الإشارة إلى بعض علومه ونذكر منها عدة مما أورده القوم في كتبهم:
الحديث الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو العباس الشهير بالمبرد في (الفاضل) (ص 3 ط دار الكتب بمصر) قال:
يروى عن علي رحمة الله عليه: أنه قال: أما والله لو طرحت لي وسادة لقضيت لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، ولأهل القرآن بقرآنهم:
ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي) روى بسند يرفعه إلى عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد علمت متى أنزلت وفيمن أنزلت وما من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل تسوقه إلى جنة أو نار، فقال رجل فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين فما نزل فيك؟ فقال: لولا أنك سألتني على رؤوس الملأ لما حدثنك أفما تقرء (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة