إنما أهلك من كان قبلكم الاختلاف، قال قال زر وعنده رجل قال: فقال الرجل:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما أقرأ فإنما أهلك من كان قبلكم الاختلاف قال: قال عبد الله: فلا أدري أشيئا أسره إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو علم ما في نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: والرجل هو علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
وفي (ص 105، الطبع المذكور) قال:
حدثنا عبد الله، ثنا أبو محمد سعيد بن محمد الجرمي قدم علينا من الكوفة، ثنا يحيى بن سعيد الأموي عن الأعمش عن عاصم عن زر بن حبيش قال عبد الله وحدثني سعيد بن يحيى بن سعيد ثنا أبي ثنا الأعمش عن عاصم عن زر بن حبيش ح قال: قال عبد الله بن مسعود تمارينا في سورة من القرآن فقلنا خمس وثلاثون آية ست وثلاثون آية: قال فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدنا عليا رضي الله يناجيه فقلنا إنا اختلفنا في القراءة فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال علي رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمركم أن تقرؤوا كما علمتم.
علمه بالتفسير ونذكر لذلك شواهد من كتب القوم:
منها ما رواه القوم منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 65 ط مطبعة السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو القاسم نذير بن جناح القاضي، ثنا إسحاق بن محمد بن مروان، ثنا عباس بن عبيد الله، ثنا غالب بن عثمان الهمداني أبو مالك، عن عبيدة عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال: إن القرآن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإن عليا بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن.