الباب الحادي والتسعون بعد المأة في أن الله أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المعراج بحب علي عليه السلام وحب من يحبه، وأخبار جبرئيل بأن أهل الأرض لو أحبوا عليا كما تحبه أهل السماء لما خلق الله النار.
رواه القوم:
منهم الحافظ ابن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 44 المخطوط) قال:
الحديث الثالث والثلاثون - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر القرواني في مشهد علي بن جعفر بن محمد، عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، يرفعون الحديث إلى سعد بن عبادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما عرج بي إلى السماء فكنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى إذ سمعت النداء من قبل الله تعالى يقول:
يا محمد من تحب أن يكون معك في الأرض؟ فقلت: أحب من يحبه العزيز الجبار ويأمر بمحبته، فسمعت النداء من قبل الله تعالى يقول: يا محمد أحب عليا فإني أحبه وأحب من يحبه، قال: فبكى جبرئيل عليه السلام حتى علا نجيبه وقال: والذي بعثك بالحق نبيا لو أن أهل الأرض يحبون عليا كما تحبه أهل السماء ما خلق الله النار يعذب بها أحدا من عباده والسلام -.