الحديث في كل عصر رواه جماعة يحكم العقل على امتناع تواطيهم على الكذب، وبعضهم ألحق حديث البينة على المدعي واليمين على من أنكر بالمتواتر، فكيف هذا المرء الجاهل بالحديث والأخبار، بل بكل شئ، حتى أني ندمت من معارضة كتابه وخرافاته بالجواب، لسقوطه عن مرتبة المعارضة، لانحطاط درجته في ساير العلوم معقولها ومنقولها أصولها وفروعها ولكن ابتليت بهذا مرة فصبرت حتى بحكم بأن المنقول من مسند أحمد متواتر، وأحمد بن حنبل قد جمع في مسنده الضعيف والمنكر، لأنه مسند لا صحيح، وهو لا يعرف المسند إلا الصحيح، ولا يفرق بين الغث والسمين.
وابن المغازلي رجل مجهول لا يعرفه أحد ولم يعده أحد من العلماء من جملة المصنفين والمحدثين، والعجب أن هذا الرجل لا ينقل حديثا إلا من جماعة أهل السنة، لأن الشيعة ليس لهم كتاب (1)