تصيبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أنت تؤدي ديني، وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وإنك غدا على الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد علي الحوض، وأنت أول من دخل الجنة من أمتي، حربك حربي، وسلمك سلمي، وسرك سري، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك سريرة صدري، وأنت باب علمي، وأن ولدك ولدي، ولحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن الله عز وجل أمر لي، أن يبشرك إنك وعترتك في الجنة، وعدوك في النار، لا يرد على الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محبه لك، قال علي: فخررت له سبحانه ساجدا، وحمدته على ما أنعم به علي من الاسلام، وقراءة القرآن - أخرجه الخوارزمي.
الباب التاسع والثلاثون بعد المأتين في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر شيعة علي عليه السلام بشفاعته في يوم لا ينفع مال ولا بنون.
رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) روى عن علي عليه السلام: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي بشر شيعتك أنا الشفيع يوم القيامة وقتالا ينفع مال ولا بنون إلا شفاعتي.