إدراجها في الموضوعات، فمنها حديث في صحيح مسلم، وفي صحيح البخاري، رواية حماد بن شاكر، وأحاديث في بقية السحاح والسنن، ونقل فيه عن أحمد ابن المجد، أنه قال: ومما لم يصف فيه ابن الجوزي إطلاقه الوضع لكلام قايل في بعض رواية فلان ضعيف، أوليس بقوي، أو لين، يحكم بوضعه من غير شاهد عقل ونقل، ومخالفة كتاب أو سنة أو إجماع، وهذا عدوان ومجازفة (إنتهى)، وكذا الكلام في يحيى بن معين، (1) فإنه كان أمويا ناصبيا طاعنا في كل من استشم منه رايحة من محبة أهل البيت عليهم السلام، قال: فخر الدين الرازي في رسالته المعمولة لتفضيل مذهب الشافعي: أن يحيى كان ينسب الشافعي: إلى التشيع وكان شديد الحسد له، وكان يلوم أحمد بن حنبل على تعظيمه، وكان أحمد يلومه على ذلك الحسد، وقد طعنوا في يحيى بكثرة طعنه في الناس فقالوا:
لابن معين في الرجال وقيعة * سيسأل عنها والمليك شهيد فإن يك صدقا فهي لا شك غيبة * وإن يك زورا فالقصاص شديد (إنتهى)