فضلا عن البلاد المشتركة، ويشهد أيضا بخلافه عبارات أصحابه منها ما ذكره الذهبي الشامي في أول كتاب ميزان الاعتدال في أحوال الرجال عند ذكر أبان بن تغلب (1) من أنه شيعي صلب، لكنه صدوق فصدقه لنا وبدعته عليه، وقال أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم إنه ثقة وذكره ابن عدي، وقال: إنه كان غاليا في التشيع، ثم قال: إن قيل: كيف يحكم بثقة المبتدع مع أن العدالة المنافية للبدعة مأخوذة في تعريف الثقة، قلنا: الغلو في التشيع والتشيع بلا غلو كان كثيرا في التابعين وتبع التابعين، مع أنهم كلهم كانوا من أهل الدين والصدق والورع، فلو رد حديث هؤلاء مع كثرتهم لضاع كثير من الآثار النبوية وهذا مفسدة ظاهرة (إنتهى كلامه) ووجه شهادته على ما ذكرنا ظاهر. ومنها ما ذكره
(٤٠٧)