قال: في ذيل خطبة له عليه السلام:
وهذه خطبة ذكرها جماعة من أصحاب السيرة وهي متداولة منقولة مستفيضة خطب بها علي عليه السلام بعد انقضاء أمر النهروان وفيها ألفاظ لم يوردها الرضي رحمه الله، من ذلك قوله عليه السلام ولم يكن ليجترء عليها غيري ولو لم أك فيكم ما قوتل أصحاب الجمل والنهروان وأيم الله لولا أن تتكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم بما قضى الله عز وجل على لسان نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا للهدى الذي نحن عليه سلوني قبل أن تفقدوني فإني ميت عن قريب أو مقتول بل قتلا ما ينتظر أشقاها أن يخضب هذه بدم وضرب بيده إلى لحيته (1).