الباب الخامس بعد المأتين في أن النبي أصل الشجرة وعليا فرعها وإن الأمة لو أبغضوا عليا عليه السلام لأكبهم الله في النار وإن بالغوا في الصلاة والصيام ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ السمعاني في (الرسالة القوامية في مناقب الصحابة) (مخطوط) روى بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري: قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات، وأنا وعلي عليه السلام عنده، فأومى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي عليه السلام، فقال: يا علي ضع خمسك في خمسي، يعني كفك في كفي، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة، يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا، وصلوا حتى يكونوا كالأوتار، ثم أبغضوك لأكبهم الله على وجوهم في النار.
ومنهم الحافظ ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القوامية) إلا أنه ذكر في أول الحديث بدل قوله: أنا وعلي عنده: وعلي تجاهه.