القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم النيسابوري في (معرفة علوم الحديث) (ص 190 ط دار الكتب بمصر) قال:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن العلوي، قال: ثنا جدي يحيى بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن سلام، قال: حدثني جعفر بن هذيل، قال: ثنا محمد بن الصلت الأسدي، قال: ثنا ربيع بن منذر الثوري، عن أبيه أظنه عن ابن الحنفية، قال: وقع بين طلحة وبين علي رضي الله عنهما كلام، قال: فقال لعلي: إنك تسمي باسمه وتكني بكنيته وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك أن يجمعا لأحد من أمته، فقال علي: إن الجرئ، من اجترئ على الله وعلى رسوله، يا فلان، ادع لي فلانا وفلانا، فجاء نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قريش فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخص لعلي أن يجمعهما وحرمهما على أمته من بعده.
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 5 ص 361 ط مصر سنة 1285) روى الحديث من طريق ابن مندة، عن الربيع بن منذر، عن أبيه بعين ما تقدم عن (معرفة علوم الحديث)، وذكر بعد قوله يا فلان ادع لي فلانا وفلانا: فدعا نفرا من قريش فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: سم باسمي وكن بكنيتي ولا يحل لأحد بعدك.