منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 76 ط اسلامبول) قال:
في المناقب عن الأصبغ بن نباته قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثني ألف حديث، وكل حديث ألف باب، وإن أرواح الناس تتلاقى بعضهم بعضا في عالم الأرواح، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، وبحق الله لقد كذبت، فما أعرف وجهك في وجوه أحبائي، ولا اسمك في أسماء أحبائي، ثم دخل عليه الآخر فقال يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله، فقال: صدقت، وقال: إن طينتنا وطينة محبينا مخزونة في علم الله، ومأخوذة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم عليه السلام، فلم يشذ منها شاذ، ولا يدخل فيها غيرها، فأعد للفقر جلبابا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: والله الفقر إلى محبينا أسرع من السيل إلى بطن الوادي.
الثالث ما رواه القوم:
منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 71 ط اسلامبول) قال:
وفي المناقب، عن المعلي بن محمد البصري، عن بسطام بن مرة، عن إسحاق ابن حسان، عن الهيثم بن واقد، عن علي بن الحسن العبدي، عن سعيد بن ظريف عن الأصبغ بن نباتة كاتب أمير المؤمنين علي عليه السلام، قال: أمرنا مولانا بالمسير معه إلى المدائن من الكوفة، فسرنا يوم الأحد، فتخلف عمرو بن حريث مع سبعة نفر، فخرجوا يوم الأحد إلى مكان بالحيرة يسمى الخرونق، فقالوا نتنزه هناك، ثم نخرج يوم الأربعاء فنلحق عليا قبل صلاة الجمعة، فبينا هم يتغذون إذ خرج