الحديث الثاني ما رواه القوم:
منهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 260 طبع الغري قال:
أخبرنا الشيخ المقري أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بركة الكتبي في مسجده بمدينة الموصل ومولده سنة 554، قال: أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد ابن الحسن العطار الهمداني إجازة عامة إن لم تكن خاصة، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا فاروق الخطابي، حدثنا الحجاج بن المنهال عن الحسن ابن مروان بن عمران الغنوي عن شاذان بن العلاء، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن مسلم بن خالد المكي المعروف بالزنجي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ميلاد علي بن أبي طالب، فقال: لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح عليه السم، إن الله تبارك وتعالى خلق عليا من نوري وخلقني من نوره وكلانا من نور واحد، ثم إن الله عز وجل نقلنا من صلب آدم عليه السلام في أصلاب طاهرة إلى أرحام زكية فما نقلت من صلب إلا ونقل علي معي فلم نزل كذلك حتى استودعني خير رحم وهي آمنة، واستودع عليا خير رحم وهي فاطمة بنت أسد وكان في زماننا رجل زاهد عابد يقال له المبرم بن دعيب بن الشقبان قد عبد الله تعالى مأتين وسبعين سنة لم يسأل الله حاجة فبعث الله إليه أبا طالب، فلما أبصره المبرم قام إليه، وقبل رأسه وأجلس بين يديه، ثم قال له: من أنت؟ فقال: رجل من تهامة، فقال: من أي تهامة؟ فقال؟ من بني هاشم، فوثب العابد فقبل رأسه ثانية، ثم قال:
يا هذا إن العلي الأعلى ألهمني إلهاما، قال أبو طالب: وما هو؟ قال: ولد يولد من ظهرك وهو ولي الله عز وجل فلما كانت الليلة التي ولد فيها علي أشرقت الأرض