الباب الحادي والستون بعد المأة في أن الله اختار عليا وخصه بمصاهرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعطاه الحسنين، وإن عليا قسيم الجنة والنار، وإن حبه يذيب السيئات ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 255 ط اسلامبول) قال:
أبو ذر الغفاري رفعه إن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال فاختارني، واختار عليا لي صهرا وأعطى له فاطمة العذراء البتول ولم يعط ذلك أحدا من النبيين، وأعطى الحسن والحسين ولم يعط أحدا مثلهما، وأعطى صهرا مثلي، وأعطى الحوض، وجعل إليه قسمة الجنة والنار، ولم يعط ذلك الملائكة وجعل شيعته في الجنة، وأعطى أخا مثلي وليس لأحد أخ مثلي، أيها الناس من أراد أن يطفئ غضب الله ومن أراد أن يقبل الله عمله فليحب علي بن أبي طالب فإن حبه يزيد الإيمان وإن حبه يذيب السيئات كما تذيب النار الرصاص -.