فكأنه صريح.
وأما ثانيا: فبأنه مناف لما ذكره في حاشيته على الحاشية (1) التي كتبها هو على العضدي، من أنه ألقى الواسطة الثانية في الدور الوارد على صحة السلب وأسقطها، فيكون الدور مضمرا بواسطة واحدة. نقل ذلك ملا ميرزا جان - فيما كتبه على حاشية المير سيد شريف -، ولا ريب أنه ينادى بنص هذا الاحتمال، وأن الدور المضمر هو ما ثبت التوقف فيه بواسطة في الجملة، ولو بواسطة واحدة.
وكيف كان، فالحق أن الدور في علامة المجاز بمعناه الأول المصطلح عليه، أعني توقف الشيء على ما يتوقف على ذلك الشيء مضمر بواسطة واحدة، لما عرفت في بيان الإشكال على الاحتمال الأول، من أنه لا يتوقف معرفة أن المعنى المبحوث عنه ليس من المعاني الحقيقية على العلم بكونه مجازا، بل ملازمة له كما عرفت، فينحصر الواسطة في توقف صحة سلب جميع المعاني الحقيقية عن المعنى المذكور على معرفة أنه ليس منها، إذ لو فرض سقوط تلك الواسطة يصير الدور مصرحا وبلا واسطة، كما ذكره ملا ميرزا جان فيما كتبه على حاشية المير سيد شريف.
ثم إنه لا بأس بذكر عبارة ميرزا جان () - هنا - استشهادا لبعض ما مر من الإشكال، ولما سيأتي منه.
فنقول: إنه قال - بعد نقل تقرير الدور عن السيد المذكور - ما هذه عبارته: ثم أقول: لا يخفى أن الدور في علامة المجاز مضمر، لكن بواسطة واحدة، إذ لو طرح إحدى الواسطتين صار مصرحا، فما ذكره (قدس سره) أنه دور مضمر بواسطتين محل نظر، ولو