فكساهم كل رجل حلة من البز الذي مع علي (عليه السلام) فلما دنا الجيش خرج علي (عليه السلام) ليتلقاهم فرأى عليهم الحلل فنزعها عنهم فشكاه الجيش إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقام النبي (صلى الله عليه وآله) خطيبا فقال: أيها الناس لا تشكوا عليا فإنه والله لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله (1).
[337] - 13 - الأنصارى البري: بإسناده عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي مخشوشن في ذات الله (2).
[338] - 14 - أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا هارون بن سليمان المصري، حدثنا سعد بن بشر الكوفي، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن يزيد بن أبي زياد، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لا تسبوا عليا فإنه ممسوس في ذات الله تعالى " (3).
[339] - 15 - الرضي:
ومن كلام له (عليه السلام) يصف أصحاب رسول الله وذلك يوم صفين حين أمر الناس بالصلح:
ولقد كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا، ما يزيدنا ذلك إلا إيمانا وتسليما، ومضيا على اللقم، وصبرا على مضض الألم، وجدا في جهاد العدو. ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما؛ أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام